رسائل جامعية و دراسات عربية محكمة مقالات عربية من مجلات عربية و كتب و مؤتمرات دراسات اجنبية مترجمة ملخصات ، مقالات مميزة و نادرة من افضل المنشورات العربية

نصوص عربية

ترجمة دراسات اجنبية و بحوث انجليزية ورسائل اجنبية

5٬692 views

وضع مركز الحسين للسرطان  في الاردن برنامجا متكاملا للرعاية التلطيفية التي تترافق جنبا الى جنب مع العلاجات الاخرى.

وتعد هذه الرعاية، هي الأولي التي يقدمها مركز علاجي، من قبل فريق صحي متكامل، لتصبح الحياة التي يعيشها المريض أكثر احتمالا، حتى وإن كان المرض مستعصيا ويصعب علاجه.

ويعرّف رئيس قسم الرعاية التلطيفية في مركز الحسين للسرطان د. حسن عباس الرعاية التلطيفية بأنها “الرعاية المتكاملة والشاملة المقدمة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”، فضلا عن التركيز على عائلة المريض، وتثقيفها بالمرض، وتعريفها بمراحله المختلفة.

ويبين أن الرعاية التلطيفية مبنية على ممارسة الطب السريري، من خلال معالجة الأمراض الجسدية والأعراض التي يعاني منها المريض، إضافة إلى مراعاة النواحي النفسية والاجتماعية والدينية لديه.

ويشير إلى أن طب الرعاية التلطيفية يرتكز على حق المرضى وعائلاتهم في معرفة المرض ومراحل تطوره، وحق المريض في تحسين نوعية حياته.

الفريق مكون من أطباء وممرضين وباحث اجتماعي واختصاصي نفسي، ومرشد ديني، وصيدلاني سريري، ومعالج طبيعي، واختصاصي في البلع والتنفس.

ويسعى برنامج الرعاية التلطيفية إلى تقديم الرعاية الشاملة لمرضى العضال المتفاقمة التي لا يرجى شفاؤها، حيث يهدف العلاج إلى التحكم في الأعراض، وتخفيف الألم، وتعزيز نوعية حياة المريض، والعناية بأسرته التي تشاركه المعاناة.

المستشارة والمرشدة الدينية في وحدة الرعاية التلطيفية صفاء فضل عباس، تبين أن بداية وجودها في البرنامج وجد معارضة واضحة، لعدم الاقتناع بالدور الديني وأهميته للمريض.

وتشير إلى أن المريض وعائلته شعروا بعد ذلك بأهمية الدور والوازع الديني، من خلال تعزيز الإيمان الديني والروحي للمريض.

الإرشاد الديني يأتي من خلال التخفيف عن المريض، بحسب صفاء، وإعلامه عن أهمية الحياة الأخرى، وبث الأمل في نفسه، وقراءة القرآن الذي يعمل على إشعاره بالراحة.

وتضيف أن الإرشاد الديني يذهب أيضا لمرافقي المريض، من خلال إخبارهم عن الأجر العظيم في زيارة المريض والدعاء له، فضلا عن الوقوف إلى جانبه ومعاملته معاملة حسنة.

وتؤكد صفاء أن معظم مرضى السرطان يعانون من مشاكل نفسية أكثر منها صحية، لهذا يلعب الإرشاد الديني دورا مهما في شعور مريض السرطان بالراحة.

عباس يبين أن مبادئ الرعاية التلطيفية تعتمد على شمولية الرعاية، واحترام رغبات المريض وعائلته، ودعم المريض وعائلته اجتماعيا، ونقاش مشاعر الخوف والتوقعات في حالة الوفاة، بحيث تكون كل المعلومات موثقة وتبقى قنوات الاتصال مع أهل المريض مفتوحة.

وتهدف الوحدة كذلك إلى توفير درجة عالية من الرضا عند المريض وعائلته من خلال الدعم المعنوي والمادي، فضلا عن الرعاية التي تقلل من إقامة المريض في المستشفى.

ويبين أن المريض وبعد خروجه من المركز تتم متابعته في منزله من خلال زيارات منتظمة يقوم بها كادر الرعاية المنزلية، في حال كان مكان سكن المريض في إحدى المناطق التي يمكن الوصول إليها، أو متابعته هاتفيا في حال كان مكان السكن خارج نطاق الزيارات المنزلية.

ويقوم البرنامج بتدريب الأهل على طرق العناية المختلفة التي يحتاجها مريضهم في المستشفى قبل إرساله إلى المنزل، متابعته في المنزل عن طريق فريق التمريض المنزلي، إضافة إلى أفراد فريق الرعاية التلطيفية حسب حاجة المريض وعائلته.

ويؤكد عباس أن مدى رضا الأهل عن خدمة العناية التلطيفية تجاوز 95%، خلال أكثر من أربعة أعوام ونصف العام من عمر البرنامج، واستقبال أكثر من 500 حالة في العام الواحد، يتم تحويلها من خلال مركز الحسين للسرطان.

الاختصاصي الاجتماعي في وحدة العناية التلطيفية نورس هشان يبين أن مريض السرطان يحتاج إلى الكثير من الدعم النفسي والاجتماعي.

ويشير إلى أن الدور الاجتماعي يأتي من خلال تحسين الظروف المعيشية للمريض، وتوصيله بالمراكز المتخصصة بالمساعدة، وتأمين الأجهزة الطبية التي يحتاجها من مؤسسات متطوعة.

ويبين هشان أن هناك صداقة وثيقة متبادلة بين المريض والأخصائي الاجتماعي، حتى يفصح المريض عما يزعجه أو ما يواجهه من مصاعب.

ويلفت إلى أن هناك عائلات لا تقف مع مريضها، ولا تقدم له الدعم اللازم الذي يحتاجه، لهذا يحاول الفريق الجلوس مع الأهل لمعرفة الحالة التي وصل إليها المريض وإبداء مدى أهمية الدعم النفسي الذي يحتاجه المريض منهم.

ويجد هشان أن عدم وقوف الأهل إلى جانب المريض يؤثر كثيرا على حالته النفسية وتطور علاجه، مبينا أن الاختصاصي الاجتماعي يحاول معرفة ما يحبه المريض، والاتصال مع الأشخاص الذي يحب رؤيتهم.

رئيس برنامج الرعاية النفسية والاجتماعية في مركز الحسين للسرطان د.جمال الخطيب، يبين أن هذا البرنامج يعمل على رعاية مصابي السرطان وعائلاتهم للمساعدة في تحسين نوعية حياتهم، وتسهيل عملية العلاج ونتائجها.

ويشير إلى أن الرعاية الاجتماعية تضم برامج عدة مثل، برنامج الرعاية السريرية والعمل المجتمعي للمساعدة في تجاوز هذا المرض، وكذلك مساعدة من شفي من المرض، وحديثي العهد بالمرض، مثل مجموعة “سند” ومعاك” و”الفتحات الجانبية” و”البتر” والمساعدة اللوجستية المقدمة للمريض، وبرامج الاعمال التطوعية وغيرها.

اما الجانب النفسي فيكون من خلال العلاج النفسي وقسم العلاج باللعب للأطفال المصابين بالمرض، وبرنامج العودة إلى المدرسة، الذي يأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وانتداب عدد من المعلمات لتدريس الأطفال في المركز.

ويشير الخطيب إلى أن البرنامج هو الأول من نوعه في المنطقة، والذي يقدم مساعدات اجتماعية ونفسية متخصصة، وتحسين العملية العلاجية والحياة لجميع المرضى المشمولين في العلاج.

– صحيفة الغد

التصنيفات: غير مصنف

المواضيع المميزة

الأكثر قراءة

دراسات اجنبية في الدافعية لدى المعل

 The Relationship of Achievement Motivation with Teacher Performance in the ...

دراسات اجنبية في الاكاديميات المهن

THE EFFECT OF CAREER ACADEMIES ON HIGH SCHOOL STUDENTS اثر الاكاديميات ...

دراسات اجنبية في تدريس الكيمياء الخ

Design of a Dynamic Undergraduate Green Chemistry Course تصميم  كورس جامعي ...

دراسات في دور الجامعة في الريادة و ا

  The influence of university entrepreneurship-oriented training in the transformation of ...

دراسات اجنبية في التطرف الفكري في ا

The role of schools and education in countering violent extremism ...

روابط


Flag Counter